نجاح عملية جراحية بمعلقة بلاستك داخل سجون الانقلاب
نقلا عن رصد
نقلا عن رصد
"هتموت هنا" هكذا كان رد قوات أمن الإنقلاب في سجن جمصة على الإستغاثات المتكررة من المعتقل رفعت عوني ، حيث آنه كان مصاباً بـ "الناسور" ، واستنجد أهله أكثر من مرة بإدارة السجن لتحويلة للمستشفى لتلقي العلاج ، وكانت الإجابة الدائمة بالرفض التام ، في صورة تعبر عن انعدام الإنسانية وحرمان المعتقلين السياسيين من أبسط حقوقهم .
وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت رفعت عوني قبل حوالي شهر ونصف من الشركة التي يعمل بها ، واتهموه بالمشاركة في المظاهرات المؤيدة للشرعية وزعموا أنهم قبضوا عليه من احدى هذه التظاهرات ، وبعد ترحلية لسجن جمصة صُودف أن يشاركه في نفس الزنزانة الأستاذ الدكتور أحمد معتمد أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب بجامعة المنصورة والجراح المصري الشهير .
وبعد رفض إدارة السجن تحويل المعتقل المريض للمستشفى ، طلب منهم الدكتور معتمد أدوات الجراحة البسيطة كـ "مشرط ، مطهر ، شاش ، قطن" وتكفل بإجراء العملية داخل السجن ، وذلك بعد زيادة الآلام عليه لدرجةٍ منعته من الجلوس أرضاً ، فرفضت أيضاً إدارة السجن.
وبعد تفاقم الآلام على المريض وفقدان الأمل في استجابة إدارة السجن التي كان الفصل الأخير في إجرامها أن قالت له "هتموت هنا" ، قام الطبيب الجراح الدكتور أحمد معتمد مُضطراً بتنفيذ عملية استأصال الناسور داخل الزنزانة مستخدما لذلك "ملعقة بلاستيك" دون وجود أيٍ من أدوات الجراحة أو استخدام بنج ومطهر لذلك ، حيث تمت العملية بعد معانةٍ بنجاح وتحسن في الحالة الصحية للمعتقل .
الجدير بالذكر أن المعتقل رفعت عوني ليس له أي انتماء سياسي ، ولم يشارك قط بالسلب أو بالإيجاب في الأحداث السياسية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة كما يقول عنه صديقة "أبو يحيى" الذي ختم تعليقه عن الحادث متسائلا "من يرضى بهذا الظلم ؟!! .. حسبنا الله ونعم الوكيل"
كما علق "أحمد عبدالله" على الحادث بوصفه الطبيب الجراح أحمد معتمد بالأستاذ المقاتل ، وأن سجون مصر قد امتلأت بخيرة أهلها من أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والعلماء والطلاب المتفوقين ، وذلك للإنتقام من طرف سياسي ذنبه الوصول لحكم البلاد عن طريق الديموقراطية وتمسكه بها .
-
0 التعليقات:
إرسال تعليق