مفاجئة تفجرها جهات التحقيق عن ترحيلات ابو زعبل والمتهم فيها ظباط الترحيل
ظل الغمـوض يكتنـف حادث مقتل السبع وثلاثـون سجينـآ مـن أتبـاع جمـاعـة الإخـوان المسلميـن فـى سيـارة التـرحيـلات أثنـاء نقلهـم إلى سجـن أبو زعبـل ، ومـا كان يتـوارد فى هـذا الصـدد من أخبـار، كـان من قبيـل التكهـنات والتسـريبات الضعيفـة ، ولكـن حينمـا تتحقـق المقـولة الشهـيرة ( حينما يختلف اللصـان تظهـر المـسروقات ) ،فعندما أجريت التحقيقـات مـع الضبـاط المسـئولين عـن الحـادث المأسـوى ، كـانت المفـاجئـات الخطـيرة حيث تبيـن لسـلطـات التحقيـق إنقـلاب الضبـاط علـى بعضـهم وتبادلـوا الإتهـامـات واتضـح الآتـى :
1 ) أن أفـراد الـشرطـة قـامـوا بـوضـع عـدد كبيـر من المحبـوسـين داخـل سيـارة الـترحيـلات وهـذا يتنافى لآدميـة الإنسـان و يخالف القـانـون
2 ) وقتئـذ كان الجـو شـديد الحـرارة مـرتفـع الـرطـوبـة ، مع تزايد وتـزاحم الأفـراد داخـل السيـارة وبقـائهم بالسـيارة المغلقـة أكثـر مـن سبـع سـاعـات ، فتعالت أصـوات المساجين وصياحهم بعبارات توبيخ ضـد أفـراد الشـرطـة القـاسيـة القلـوب الذين فقـدوا ضمائرهـم ، فـلم تأخـذهـم رحمـة بهـم لا هـواء يدخـل إليهـم ولا مـاء يشربونه فيخفف عنهم حرارة ملتهبة داخل السيارة أو يعوضهـم مـا يفتقـدونه من ماء العـرق ، وبعـد مـدة طـويلـة قام الضـابط / محمـد يحـي بفتـح البـاب للمساجيـن وقـام هـو وزمـلاؤه الضبـا ط بإ طـلاق الغـاز المسيـل للـد مــوع بغـذارة ثـم أغلـقوا عليـهم البـاب ممـا أدى إلـى إختنـاقـهم ووفـاة معظمهـم ولـم ينـج سـوى 7 محبـوسيـن ،
ويـدلى النقيب /إبـراهيـم محمـد محمـد مرسـى بأقـوالـه قـائـلا " أن كمية الغاز التى أطلقـها الضبـاط كانت غذيـرة لا يقـدم عـلى إطلاقهـا عاقـل ، وخصـوصآ علـى أشخاص محبوسـين فى مكان ضيـق كما هـو الحال فـى سيارة التـرحيـلات والحـرارة المرتفـعة.
3 ) أجمعت التحريات و التحقيقات عما سبق ذكـره ولكـن التحقيقات أسفـرت أيضـآ عـن تضـارب شديد فى الأقـوال فيما يتعلـق بأمـر جذب المساجين للضابط / محمد يحى إلى داخـل السيارة والإعتـداء عليه بالضـرب .
وقال العريف :ـ عبد العـزيـز ربيـع أن شفـاطـات السيـارة كانت معطلـة وبعـد وقـوع الحـادث تـم تغيـر دفتـر المـأمـورية ، بالإضـافة إلى أن نائب المأمـور تنفيـذآ لتعليمــات المأمـور قـام هو وبــاقى الأفـراد بالإدلاء بأقوالهـم فـى النيـابة بأن المساجيـن هـم الـذين جـذبوه الضـابـط للتعـدى عليـه ، وأدلى العريف / بهنسـى خميس بهنسى بأن الباب تـم فتـحه وقام المساجين بجذب الضابط / محمد يحي وأنقذه منهم العريف / عبد العزيز ربيـع ، ولـكن نـائب مأمـور قسـم شـرطة مصـر الجديـدة " المقـدم / عمـرو فـاروق ، نفـى ما قاله الـرقيب / عبدالعزيز بالتحقيقـات قائـلا " كل ماقاله الرقيب عبدالعزيز لـم يحدث ، ونفـى موضـوع الدفتـر و تغييـره ، ونفـى محـاولـة تلقيـنه المعلـومـات فى مكتب المأمـور و نفى رؤية الرقيب للمحضـر ، كمـا أكـد نـائب المـأمـور قـائلآ " أنا لـم أخطيئ و كنت حريصآ علـى اتخـاذ مبـدأ الحيطة و الحـذر ، وقمت بفتح الباب للمتهميـن مـرتين لشـرب الميـاه ، وفـى المـرة الثــالثـة جـذبـوا الضــابط / محمد يحى إلى داخـل السيـارة ممـا أدى إلى وقـوع الحـادث " و مــازالت تتـوالــى الأنبــاء حتى تكتمــل الحقيقــة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق